من أغاني الظماء - مخلص ونوس

للورود التي أتلفت صبوتي
غادرتني الأناشيد في أول الصبح
مازال في الدرب خيط من الصمت،
ها...أنا أغمر الليل حزنا ،
ويصلبني فيه وجه الدماء!
غائب في جرار الهواء
أيهذا الضحى
هل يفتش عنك اخضرار
يسطر في شرفة الهم جمر الحداء؟
كالجناح المزركش بالضوء،والثلج
تأتي إليه البلاد التي
آذنت أول الأفق،
إذ علمته الرجوع ؛
ترتدي ، وترتل أغنية من هواء!
...
... لم يزل وجهه موهنا،
عيناه عبارتان في غابة الموت
أصابعه ترسم اليأس ظلا شديد العناق،
وغربته جبهة للخراب ابتداء
.... متى سيلاقي بهاء الوداعة؟
متى يستظل على ضفتيه النهار؟
وحدها..
وحدها الريح
تنشد أغنية للظماء!
***
سلمية 1988