أصرخ في غابا ت سواد ك - مخلص ونوس

المهرجان المترامي الأطراف
قدومك المتعثر
الكآبة المثلى
للمواقيت المثلى!
الوحشة؛
صوت يرتطم
بجدران الصمت
الصمت عينه متمترسا
خلف حدود العزلة.
سأضعك قرب النبض
سأحرق الأوجاع بالأوجاع
سألمك عن عوسج النسيان
وألقيك في حدائق الصمت
والضوء والذاكرة.
سأبتهج إذ أبتكر لغتك،
وأنحني على شرودك
سأمضي إليك.. قليلا
لأموت كثيرا
وبشرف!
تتركني القصائد
أتيه على مواكب ثيابك،
وأتناثر على حواف شهقاتك
تتركني أتماهى في العبير
حيث
غيابك
الأعظم!
لاصيف يحملنا على جوانح الريح
لاطرق الآن للوصول إلى اللثغة
ليس سوى
غبار الصيف
على عرشه!
نتعلم على يديك الضوء
ووحشة الاخضرار.
نتعلم على وردك العوسج السامق،
وعلى عوسجك الحدائق واللهفة،
وعلى نبيذك
القبلات الأخيرة..
أصرخ في غابات سوادك
أعشب في حضرتك وحشتي
أحضر مائدة البرتقال،
وأندهك من شوارع
المواسم المقفرة؛
لنصنع نبيذا من الحلم،
وخبزا من القصائد،
ومواسم أخرى شامخة!
* * *
حلب تموز 1992