بلا قرار - ياسر الأقرع

غريباً أتيتُ إلى مقلتيكِ
غريباً بقيتُ
وفيك رسمت بلاداً لحزني
ومنك نُفيتُ
وسافرتُ عنكِ ...
وسافرتُ عنّي ...
وجبتُ دروب الضياع وحيداً
بكيت .. ابتسمتُ
ضللت .. اهتديت
وكفَّنتُ جرح الزمان
وعدتُ ...
...
أمدُّ إليكِ جسور دموعي
أمزِّق فوق يديك ضلوعي
وقلتُ : وصلتُ
حرقت شراع التغرّب خلفي
وأحرقت ضعفي
ولم ألتقيكِِ
وجدتُ سرابك في حضن كفّي
وخيَّم صمتُ
فماذا فعلتُ ..!؟
............
نشيدين كنّا بثغر الزمان ....
توقّد فكري
وأشرق عمري
وفي نشوتي المشتهاةِ
نُسيتُ
أمازلتُ حقاً حبيبكِ أنت ؟
لماذا أحسُّ بغربة ذاتي
دماراً يلوّن وجه حياتي !؟
أجيبي فإني بظنّي شقيتُ ....
أأسكنُ فيكِ .. !؟
أأهربُ منكِ ..!؟
إذاً ... ساعديني
فإنَّ قراريَ في الحالتين ...
قرارٌ مميت