نداء استغاثة إلى امرأة أحبها - ياسر الأقرع

حرّريني من عبودية عشقي
امنحيني قدرة الشعر بدونِكْ
أرجعيني مثلما كنتُ...
ولا تستنـزفي عمري غريقاً في بحار من جنونكْ
وأعيديني كما كنتُ...
ولا تستعذبي النار إذا مرّت ثوانٍ من حياتي...
دون موت في عيونكْ
أعتقيني من جنوني
أرجعي عمراً سيفنى بين جدران سجونكْ
إنّ موتي حين تجتاحين روحي ثورة...
كاحتراقي في سكونكْ
* * *
أرجعيني اِجتماعياً... ومخلوقاً سويّا
أرجعي عقلي إليَّ
أيقظيني من ذهولي وشرودي
وأعيدي لي حدودي
وَهَبيني وطناً خارج روحي...
لم يكن يوماً لديَّ
ساعديني كي أساوي..
بين عشقي... وانكساري
بين بدئي... وانهياري
وبقايا الروح فيَّ
ساعديني كي أنامْ...
دون أن تنغرسي كالخنجر المحموم في حلْمي...
وتُدمي مقلتيَّ
اخرجي من بين أهدابي لكي أغفو قليلا
غادري أنسجة الروح لكي أحيا قليلا
استقيلي لحظة واحدة كي أتذكّرْ
أنني ما زلت حيّاً... أنّ شيئاً قد تغيّرْ
وأعيديني قتيلا
إنني لا أشتكي حباً عظيماً... إنما موتاً طويلا
أرجعيني لمحة واحدةً...
أو فاقتليني حرقةً .... مادمت قررت الرحيلا
* * *
عندما أكتب عنكِ يقرأ الناس انكساري في سطوري
عندما أكتب عنكِ.. يعرف الناس الثواني..
كيف مرّت كالعصورِ
عندما أكتب عنكِ...
يصبح الحزن دليلاً وانكشافاً لمصيري
عندما أكتب عنكِ... يختفي فيك حضوري
فافعلي شيئاً لأجلي...
اقلعيني من جذوري
حوّليني نجمة.. حوليني صخرة..
خلصيني من شعوري
علّميني كيف أغتال وجودي
علّميني كيف أمضي فوق جرحي..
كيف أمحو طعنة الشوق الكبيرِ
وامنحي قلبي انتصاراً واحداً يرضي غروري
ليس في العشق انتصار واحد يرضي غروري .