احتفالية العرض الأخير - ياسر الأقرع

إلى الذين مدّوا كرامتهم ...

جسراً لعبور الغزاة إلى العراق

***

تَصَهْيَنْتم ... فلا خجلُ
وما في صحوةٍ .. أملُ

جميع كلامكم عبثٌ
وكلّ صراخكم دَجَل

مسارحكم " مفبركة "
وشكل العرض مُبتذَل

فلا التمثيل يقنعنا
ولا الإيماء والحِيَل

مواقفكم مؤمركة
لسيِّدها ... ســتمتثل

وأشرف ما بمسرحكم
ستار سوف ينسدل

بنيتم مجد سادتكم
بأشلاء لمن قُتلوا

وصفَّقتم لجرذانٍ
بذلّ شعوبكم ثَمِلوا

وبِعتُم في مجالسكم
شعوباً هدّها المللُ

وقيَّدتم مواقفنا
بِجبنكمُ .. فما العملُ !‍؟

فكيف نلوم أمريكا ؟
فعلتم مثلما فعلوا .. !!

منحتم ذاتكم مجداً
على التَّركيع يتّكل

وسقتونا لغايتكم
كما شئتم ولم تصلوا

تغلغلتم بداخلنا
فحتّى السرُّ يُعتقل

وتَفّهتم ثقافتنا
فلا قيمٌ ولا مُثُل

وخدَّرتم مشاعرنا
كأنَّ صوابنا زَلَلُ

كأنَّ عقولنا سُلبت
كأنَّ شعارنا الهَبَل

وسرتم دونما وعي
إلى التهجين .. فاحتفلوا

كفى .. لا ترسموا أملاً
هلامياً لمن جَهِلوا

نَفَضنا منكمُ الأيدي
محال يُصلح الخَللُ

كأنَّ عيونكم سكرى
بخمر الذلِّ تَكتحلُ

أَبَحتم طهر بغداد
لِمَن في حِضنكم نزلوا

فرشتم هدْب أعينكم
وهبتم فوق ما سألوا

وها أنتم بلا صوتٍ
أصاب لسانَكم شللُ

فيا وطناً قضاياه
إلى المجهول ترتحل

ويا وطناً أسرناه
بظلم ليس يُحْتَمَلُ

دروب الذلّ نجهلها
تركناها لِمَن قَبِلوا

فوالله الذي سجدتْ
له دعوات من رحلوا

بظهر الغيب عاصفةٌ
سنشعلها ... ونشتعلُ

قرار الثأر محسوم
فلا لغوٌ ولا جدل

خرجنا من مقابرنا
بماء الموت نغتسل

سنعلنها مقاومةً
إلى أن ينتهي الأجل