الله أكبر فاز المجد واغتبطا - أبو مسلم البهلاني العماني

الله أكبر فاز المجد واغتبطا
وأسفر البشر في الأكوان وانبسطا

بدولة لا يزاول المجد يشرطها
على الزمان فوافاه بما شرطا

هب الزمان مسيئا عامدا أله
أن يمنع المجد من احسانه غلطا

وهب مراغمة الأيام آبية
الا اعتقال العلى ما باله نشطا

لا بل هو المجد أعلى الله صولته
انحى على الدهر حتى ابتز ما غمطا

سيعلم الحي ماذا المجد فاعله
أو ينثني لا غترار الدهر قد كشطا

ارادة الملك القيوم موردة
على الصروف بما لا تشتهي خططا

لا توزع الفكر فيها لا تقوم به
الا المقادير والزم جانبا وسطا

أما ترى الدهر يسعى حيث تأخذه
كأنه يتلافى منه ما فرطا

ويح الزمان تغشت عينه سنة
فهب للمجد يرضيه وقد سخطا

أليس صعبا على ريب الزمان ولا
يبغي دواهيه سعيا ومغتبطا

نوم الحوادث لا طبع ولا ملل
بل مقتضى درج الأزمات قد شحطا

ليعل ذا المجد ولتعظم مصادره
فقد تصدى له مولاه حين سطا

وما تصدى لأمر فات همته
كل المفاخر كانت عنده فرطا

لكنه في مقام لو تقوم به
من دونه السبعة السيارة انخرطا

فقام بالملك والأقدار تنصره
من السموات والدنيا لما اشترطا

وما تشعشع من لألاء غرته
يحكي بياض أياديه اذا بسطا

اذا تصدر في دست الجلال شهد
نا البدر بالفلك الدوار قد هبطا

فهزت الأرض بشراها وهيبته
كأن بالأرض ما بالسيف مخترطا

ومن تكون له الأقدار مسعدة
صار الزمان بما يقضيه مرتبطا

أقول للمجد ذا من كنت ترقبه
لعروة الدين أوفى عروة وسطا

هذا الذي أشرقت نورا مناقبه
أظنه لنثار الشهب ملتقطا

من يشفع العدل والاحسان منه ال
يه للمفرط في عصيانه فرطا

من عنده السيف براقا كشيمته
قد حالفته المنايا حيثما اخترطا

نصل من النور الا أن شفرته
نار تسابق ريح الموت ان معطا

كأن كل حياة للعدا ثبتتذ
بادنه ان تمنى قبضها ابنسطا

أو كان يعلم أن الكفر لقمة ح
ديه إذا ما تمنى سرطها سرطا

ما جردته المنايا دون صولتها
الا تمشى الى ازعاجها وخطا

بنقض بين لهام البهم صاعقة
لو صادفته الجبال الشم ما وهطا

تلاد أسد الشرى أيديهم لجج
قلامس الأرض صارت عندها نقطا

وما على الدهر من آثار مفخرة
ومكرمات فآثار لهم وخطى

مضوا وحشو الليالي خلفهم شرف
ومعجزات وحلم شامل وسطا

يقضون قسرا على ريب الزمان ولا
يقضى عليهم وان وفى وان قسطا

قوم يحيطون بالمعروف لو طلب ال
حياة من فضلهم من مات ما قنطا

ولوعدلنا بشيء من مناقبهم
شهب النجوم لقد قلنا اذا شططا

من الألى شمخت في المجد همتهم
مراتب الشهب عدوها لهم خططا

قد أظهر الله نورا كان في أزل ال
أزال في علمه المخزون منضبطا

نور- توقد الا أنه بشر
لعز إجلاله بدرالسما سقطا

أتى بما بهر الأيام من كرم
فأصبح الدهر في معناه مختبطا

لو شاء أن يهب الدنيا لسائله
إعطاه واعتقد التقصيروالغلطا

مرزء وسع الدنيا بما حملت
عدلا وعلما وحلما وافرا وعطا

مثل اليراع بضوء النار محترق
ترى الملوك على كرسيه خبطا

من السموات ممدود بعاصفة
تحمى وقاصمة تردى اذا سخطا

وافى الخلافة والأكوان شاخصة
والأرض بؤس وشيب الدهر قد وخطا

فآنس الكون ما يرجو ولا عجب
وأصبح الدهر طفلا بعد ما شمطا

ومن يكن حوله بالله قام فما
يؤوده أن يرد الكون مغتبطا

رعى ذمامين من حلم ومن كرم
فكان حفظهما بالدين مختلطا

وهو الملي بمعروف يسد م
سد الغيث يحيي موات الدهر لو قحطا

كذا علي المزايا لو رعى الفلك ال
أعلى رأى الشأن من حسن العلى نمطا

هو العظيم الذي لو شاء طوح بال
دنيا ولوشاء ربط المشتري ربطا

يا ابن الملوك العوادي البسل منصبهم
صميم قحطان يا من للعلى نشطا

يا نخبة الله للاسلام يا حمد ال
المعمور يا ابن ثويني المبدع الخططا

يا ابن المليك الذي من عزه وهنت
صعب الليالي ولم تدرك له نبطا

خذ جوهرا آية الكرسي تنظمه
أرسلته شافعا عني لما فرطا

عز الشفيع فما عزت مشفعة
في التائبين الى ذي العرش بعد خطا

أرسلتها رائدا عني ومنتجعا
غيوث حلمك فاصفح وانبذ السخطا

لا زال مجدك محفوظا بحيطتها
وقهرها حاطما للخصم مختبطا