لقالق - سيف الرحبي

آه من يمتلكُ روح اللقالق
في عزلاتها الكبرى أمام البحر
وحيدةً تنامُ وحيدةً تستيقظُ
بعيدةً عن السرب.
كانت في الماضي تتنزهُ على أطراف النهر
بأعماق الوادي
تُطاولُ الجبال بأعناقها، وهي تمشي مليئةً بالرجفة أمام جريان الأشياء، لكنّها سعيدةٌ كمن يعرفُ غده، معرفة الأجنحة وهي توغلُ في سراب المسافة بأرض لا قرار لها.
كانت البنادقُ مهيأةً للصيد،
بنادقُ بأيدي صبيةٍ يصلون إلى رأس الوادي بنهايته في أعالي (سمائل)(1)
وكانت اللقالقُ تفصدُ الهواء الفاسد
فوق الرؤوس.
________________
(1) منطقة بعُمان.