ضواري - سيف الرحبي

على امتداد هذه الظُلمة المستبدة
ألمحُ شبح أيامي متفقداً ضحاياه
تتقدمُهُ فرقةٌ من المجاذيب ومشردي الحروب
ألمح الساعة المعلقة على الجدار وقد فرغت من دقائقها
وجفت من النبض.
عيونٌ جاحظةٌ في الشرفة وخزانة الملابس
والستائرُ تهتزُ بفعل ريحٍ مجهولة،
وإذ أعبرُ بأرجلٍ مثقلة بالنوم وصخب الضواري
وفحيحها، أتعثرُ بأحشاء تمساحٍ يشبهُ خريطة
مدينةٍ لم أرها قبل اليوم.