على ربوةِ العمرِ وحدك - محمد ياسين

1
أراكَ على ربوةِ العمرِ وحدكَ
تستلُّ سيفاً ...
تقاتلُ حتّى يردَّ الصّدى
أو يجيءَ المدد
يُطلُّ المدى طافحاً بالغيابِ
يردُّ السُّدى ... لا أحدْ
2
على ربوةِِ الانتظارِ
تُسجِّلُ سِفراً من الصَّبرِ والانتصارِ
أرى بيدرَ الحزنِ في ظلِّ عينيكَ
أقرأُ ذاكرةَ الليلِ
أقرأُ عمراً تناثرَ بينَ الحدودِ
تخطَّفهُ الهمُّ ... ضرَّجهُ التَّعبُ
وألمحُ لؤلؤَةً
ترسمُ الغدَ فجراً على وجنتيكَ
وسربَ يمامٍ يغنّي على كتفيكَ
ستدنو المواسمُ ...
تنثرُ في راحتيكَ السّنابلَ يوماً
3
أراني بعينيكَ ...
في روضةِ الحلمِ
أحرثُ أرضَ القصيدةِ
أبذرُ فيها الكلامَ
فتطلعُ أسماءنا من يبابٍ
4
على رجعِ نايِكَ
يغمرني ألقُ الكبرياءِ
وبرقُ التّحدّي
أجوبُ الغياهبَ
هذا عنادُكَ أورثتنيهِ
وتلكَ صفاتُكَ منسوخةٌ في صفاتي
أسيرُ بإثركَ ... أجنحُ حيناً
وألمحُ في آخرِ الدّربِ طيفَكَ
يمتشقُ الشّمسَ !!
يفتحُ حصنَ النّهارِ
5
وحيداً على صخرةِ المستحيلِ أقمتَ
وشيَّدتَ عرشاً يُكلّلهُ الغارُ
سطّرتَ بالأُرجوانِ زمانكَ
طوّعتهُ ملكَ أمركَ
أشهدُ أنكَ لمّا تزل في النّوائبِ
ترفعُ رايةَ نصرٍ
تنادي ...
يثيرُ الصّدى ما تبقّى من الحبِّ بي
ثمَّ أدنو إليكَ ...
أردُّ بكلِّ فَخارٍ ... أبي