عيد - إياد عاطف حياتله

بلا عيدٍ يمرُّ العيدُ ، لا عيدٌ على شرُفاتهِ المسروقةِ الألوانِ ،
لا ألقٌ يُزيّنُ دربَه المفروشَ بالأحزانِ ، يفجُؤنا ،
يباغتُ حُلمَنا الغافي على عيدٍ قضينا العمرَ ننطرُهُ تمامَ الفجرِ ،
كَيما في خريفِ العمرِ يجلبُ عيدُنا عيداً تمنّيناهُ أنْ يغدو
هوَ الأحلى
*
بلا عيدٍ يمرُّ العيدُ ، مُنسلاًّ حِذا الشّباكِ يَغضُضُ طرفهُ عنّا ،
ولكنّا ببحر العينِ نرقبُهُ ، وندعوهُ إلى الأحضانِ : أنْ أقبلْ ،
لكَ الراحاتُ هيّأنا ، فيهربُ شارداً منّا ، يفوتُ البابَ ،
لا يطرقْ ذُؤابتَهُ ، ويترُكنا مع الدمعاتِ نجرَعُها
كما الدّفلى
*
بمرِّ الذكريات البيضِ والآهاتِ نُغرقَ ليلَنا في عتمِ غيبتهِ ،
على أملٍ بلا أملٍ نحاولُ جهدنا المبتورَ أن نحيا ، على أنغامِ أغنيةً شتائيّه ،
ببحرِ الأمسِ منسيّه ، على أطيافها الهرِماتِ أشعارٌ لنا – في غصّةٍ –
تُتلى
*
بلا عيدٍ
يمرُّ العيدُ
نلوي وجهَنا عنهُ
نشيرُ لهُ
ألا يا عيدُ
ما عُدنا لَكمُ
أهلا
فَعُد يا سارقَ البهجاتِ عُدْ
يا ع يد حيثُ أتيتَ
لا أهلا
ولا
سَهلا
بلا تاريخ