كوكب - خميس

صادفْتُهُ ودموعي
على خدوديَ تُسكَبْ .
فقالَ : حبٌ جديدٌ ؟!
فقلتُ : لا . فتعجَّبْ .!
وراح يسخرُ مني
وقالَ لي : تتهرَّبْ ..
فقلتُ ويحكَ يا صاحبي وعفوكَ يا ربْ .!
وهل فَرَغتُ أنا مِن
حبي القديمِ لأنْصَبْ ؟!
***
حبيبتي .. لا تَسَلْ مَن
فقالَ : أجملُ كوكبْ .
ونبعُ حب طهورٍ
هيهاتَ .. هيهاتَ ينضبْ .
لكنَّها منك تبدو
إلى السماوات أقربْ .
وحولها ألفُ حامٍ
مُسلَّحٍ ومُدرَّبْ .
ودربُها بدماءِ العُشَّاق دوماً مُخَضَّبْ .
وفيه مليون نابٍ
وفيه مليونُ مخلبْ .
ونحو قلبك سهمٌ
مِن كل صوبٍ مُصوَّبْ .
وأنت أعزلُ مهما
قاومتَ ، حتماً ستُغْلَبْ .
كُنْ واقعياً ، ودعْها
كفاكَ بالنَّار تلعبْ .
مستقبلُ الحبِّ هذا
صِفْرٌ ،
وصِفْرٌ مُكعَّبْ .
فارحلْ لأي مكانٍ
هاجِرْ ،
تجنَّسْ ،
تغرَّبْ .
حتَّامَ تبقى على جمْر الحبِّ ذا تتقلَّبْ . ؟!
كأنَّما هو شَرْطٌ
عليكَ ، أن تتعذَّبْ .
إذا شدا الطيرُ تبكي
وحولك الناسُ تَطرَبْ .
إني لحالك أرثي
ومن أمورك أعجبْ .
فاسمعْ كلامي وجَرِّبْ
فما أقولُ مُجرَّبْ . !
***
فقلتُ : ما ليَ بُدٌ
منها ، وما ليَ مهربْ .
بدونها أيُّ طعمٍ
لمأكلٍ أو لمشرَبْ .؟
وكيف أحيا بعيداً
عنها ، وآتي ؟ وأذهبْ ؟
والموتُ فوق ثراها
من كل ذلك أطيبْ .
لي مذهبٌ في حياتي
كما لغيريَ مذهبْ .
وللذي هو مثلي
نيلُ الشهادةِ ، مطلبْ .