ثورة على سفر - راشد حسين

ما الذي ظل من الثورات ِ, من أجمل أحلامي القديمة
غير آثارِ وليمهْ
ونجومٌ فوقَ أكتافِ الذينَ امتهنوا شرحَ الهزيمهْ ؟!
ما الذي ظل سوى جيش ِ مقالاتٍ حبالى
بحسابات ِ بنوكٍ
وتفاسيرَ لتبريرِ الجريمهْ؟!
ما الذي ظلَّ سوى مطربةٍ , ان ولولت حيفا ويافا
عرقَ البنكُ دنانيرَ من القدس ِ القديمة ؟!
ما الذي ظل َّ سوى أن تبدأ الثورةُ من أول ِ حرف
ما الذي ظل سوى قتل الجريمة ؟!!
تولد الثورةُ في عينين من دون ِ وطن
تولدُ الثورةُ فلاحاً بل أرض ٍ
وبوليسا ً له أرضٌ
وأرضٌ كُلُ ما فيها انسجنْ
تولدُ الثورةُ لمّا يعرفُ الاميُّ والكاتبُ والأعمى الحقيقهْ
فيصيرَ الحرفُ من دون ثمنْ
ويصيرَ الصدقُ من دون ِ ثمنْ
ولهذا يا رفاق
أن تعبانٌ من التخدير من كلِّ خطاباتِ المماليكِ العربْ
ومن الربِ الذي يسكُن في سبع ِ سماواتٍ طباقا
ذلك الربُ الذي لم نبق ِ له
غيرَ تحريم ِ الخنازيرِ وتحليل ِ الذهب ْ
أنا تعبانٌ من الربِ الذي حوله جدي بياع جنان ٍ وجواري
والذي من أجل ِ حرقي
سوفَ العمرَ في جمع ِ الحطبْ
ولهذا ياعرب
أصبحَ الصبرُ تعبْ
فاغضبوني واغضبوني واغضبوا
تشتهي الثورةُ لحظاتِ الغضبْ
ثُمَ ماذا ؟
ولدتني طفلة ٌ في السوق ِ قُدّامَ جميع ِ الكهنهْ
ثم جَرّوها الى السوق ِ وما زالت هُناكْ طفلةً ممتههْ
ولهذا حينما أكتُبُ شعراً أتمزّقْ
ودمٌ من رحم ِ أُمي فوقَ وجهي يتدفّق
عندها ينجن شعري باحثا ً
عن وجوه الخونة
ولهذا سوفَ أبقى العمرَ
فلاحاً
وشاعر
أينما أمشي تَرَوْا
ميلادَ ثائرْ