لماذا يطاردني الحزن - زينب حبش

قتل 500 فلسطيني خنقاً في أحد الملاجيء أثناء حصار مخيم تل الزعترْ
*
يغوصُ بنا الدربُ في القاعِ
نَغْرَقُ
نفقدُ إحساسنا بالرجوعِ
نضيعُ
نحاولُ ما يأسنا أن نلملمَ
خيطاً من الحزنِ
خيطاً من الدّمعِ
خيطاً من الموتْ
آهٍ من القلبِ حينَ يجفّ من الحبّ
آهٍ من العين حين تجفُ من الدمعِ
آهٍ من الروحِ حين تجفّ الحياةْ
لماذا يطاردني الحزنُ؟!
يقهرُني
وينشبُ في أضلُعي مِخْلَبَيْهْ
لماذا
يجفّ الهواءُ من الأوكسجينْ؟!
يصيرُ التنفسُ عبئاً ثقيلا
تصيرُ الثواني سنينْ؟!
لماذا يطاردُني الحزنُ
يخنُقُني
فاغرقُ في الحزنِ
أغرقُ في الدمعِ
أغرقُ في الموتِ
أغرقُ
من قمةِ الرأسِ
حتى القدمْ
كأنّ السعادةَ ليستْ لنا
كأنّ الحياةَ بأحيائِنا
تموتُ
تصير عدم
لماذا تصيرُ الحياةُ عدمْ؟!
*
20/9/76م