يا أخضر ... إنّهم يتربّصون بك - عزالدين المناصرة

ﻟﻬﺬﺍ الصباح المبكّر جداً، مزايا ... بُروقٌ، رعودْ
نَمَتْ لهفتي، حين شاهدتُ هذي الحشودْ.
وبيني وبينكِ، بحرٌ، ونهرٌ، ومقبرةٌ، وسدودْ
ألا تسمعين الرصاص يلعلعُ،
ﻓﻲ قُبّعات الجنود!!!
بلى، إنك الآن ﻓﻲ سفح عيبالَ،
بين الهوى والرصاص، أفيقي
وطوفي الشوارعَ، شوفي الجُحودْ
لمنْ هذه الوردةُ الطيفُ، تركضُ فوقَ جبيني،
ﻭﻓﻲ شريان الحنينِ الوَدودِ الأكيدْ.
لهذا الصباح المبكّر جداً، مزايا تفوق الكؤوسْ
أَمِنْ هذه الدرب، مرّتْ،
وفوق الثرى، تركتْ خطواتٍ،
ووقْعَ الصدى ﻓﻲ الرؤوسْ
بلى
إنهم يزرعون الجرادَ، وبيروتُ ليستْ لنا
يا رغيفَ الحَصيدْ.
بلى، ﺇﻧﻬﺎ للجنود، يهزّون أردافَها،
للوزير المفوض، يعقد مؤتمراً صحفياً،
يرددُ ما علّموهُ،
وتلتقطُ السيداتُ، الردودْ.
معاً يا حبيبة قلبي
نظلُّ،
وإنْ، وضعوا النار بيني وبينك،
نبقى معاً،
تزرعين القنابلَ ضدَّ الرداءةِ،
نحن نقاتل ضدَّ الحدودْ.
* * *
الخليلُ دمي طافحٌ،
فوق هذي البسيطةِ،
النجمُ صوتي، وأهلي،
مع الليل، قالوا نطاردُ غزلانَ برّيةٍ،
قد هوى النجمُ،
النجمُ بوصلةُ الفقراءْ.
ما الذي يجعل الدمعَ ناراً،
هديلَ الحمام، أناشيدَ للثورة المستجدةِ فينا،
وصوتَ العصافير، قيثارةَ الاحتفالاتِ،
والمرجَ والكرم، ذاكرةً للصعاليك والأشقياءْ.