وحيداً ... ذات مساء - عزالدين المناصرة

مطرٌ فوق نافذتي والثلوجْ
لاحقتْ بُلبلاً ﻓﻲ سماء المروجْ
وأنا أقرأ الأرجوانَ الطبيعيَّ ﻓﻲ لوحةٍ رَسَمَتْها (تمام)
أتأمّلُ (شمّوطَ)، يُغوي قطيعَ غمامْ
وينتظر العودة الأبدية نحو الجذورْ.
أعيدوا إليّ شفاهي
أعيدوا انتظاراتنا ﻓﻲ المحطّات، عبر اللهيبْ
أعيدوا إليّ الحبيب الحبيبْ
مناديلنا مزّقتها الرياحْ
أقولُ، وقد سرقوا اللون منها قُبيل الغروبْ
أراكِ فتوحش تلك الدروبْ.
أعيدوا إليّ جبالي، أريد الكروم، أريد القرى:
شارعاً، شارعا
أعيدوا إليّ المقاهي التي عرفتني فتىً ضائعا
أعيدوا إليّ السماء التي حضنتني على الشرفة العاليةْ.
ألوبُ زقاقات هذي المدائنِ،
ﻟﻢ أقتنع بالتشابيهِ، ﻟﻢ أقتنعْ بالبديلْ
ومن أجل عينيكِ ... طفتُ المَدى الشاسعا
ومازلتُ أهذي، فيُورقُ كرمُ الخليلْ
مطرٌ فوق نافذتي والثلوجْ
لاحقت بلبلاً ﻓﻲ سماء المروجْ
وأنا
أقرأ الأرجوانَ الطبيعيَّ ﻓﻲ لوحةٍ رَسَمَتْها تمامْ.
أتأمّلُ (شمُّوطَ)، يُغوي قطيعَ غمامْ
وينتظر العودة الأبديّة نحو الجذور.