يذوب الثلج - عزالدين المناصرة

سيذوب الثلج يوماً ... وأراكْ
مزهراً كالورد، تجري تحت أقمار الدجى
لتغنّي كالملاكْ
سيذوب الظلم يوماً وأراك
ممعناً ﻓﻲ الظلّ، ﻓﻲ عينيك آثار دماءْ
واقفاً كالشجر الملتفّ ﻓﻲ غار حِراءْ
مُسْبلاً ﻓﻲ الحيّ ثوب الخُيَلاء.
أيها الوجه الذي أحمله منذ عشرين سنة
صرت منذ اليوم وجهاً ساطعاً بين الوجوه
والذي ﻓﻲ بركة الموت رماك
والذي حين كَرَرْنا يا حبيبي ... ما حماكْ
كلُّهمْ عاشوا على وهْج لظاكْ.
أيها الوجه الذي خُضْتُ به الموت وطُفْتُ الأزمنةْ
سيذوب الثلج يوماً ... وأراك.