القصيدة الأولى - فدوى طوقان

(( ... و سألها : اتحبينني ؟
و رنت اليه و لم تجب ))
لا ،لا تسلني ، لن أبوح به
سيظلّ حبك سرّ أغواري
أعطيه من ذاتي ، و امنحه
ما عشت عاطفتي و إيثاري
أسقيه من عطري ، أوّسده
صدري ، أناغيه بأشعاريٍٍٍٍٍٍٍٍ
لهواك كل مواسمي امتلأت
و سخت بفيض جنىً و أزهار
لهواك آفاقي مرصعّة
يزهو السّنا في صدرها العاري
لهواك هذا الليل أسهره
نشوى ، أبيح الليل أسراري
أمضي مع الذكرى فتحملني
بجناحها للّدرب ، للدار
و اضمّ أجفاني على حلم
متوهج الأنفاس ، معطار
ها أنت ، في عينيك عاصفة
تجتاحني ، و هبوب إعصار
ها أنت بحرٌ راح يأخذني
في موجتيه أخذ جبار
ها أنت ، ها أنا ،
قصة بدأت
مكتوبة في سفر أقداري
. . . . . .
لا ، لا تسلني ، لن أبوح به
سيظلّ حبك سرّ أسراري