نيسان - فدوى طوقان

لقيتك أمس ، ولكن عينيّ
أنكرتاك ، فلم تعرفاك
ورحت اسائل قلبيَ عنك
وهل مرّ حقاً عليه هواك
تلمّست جدرانه علّ فيها
بقاياغرام بقابا صور
فما نبضت من غرامك ذكرى
هناك ، ولا لاح منه أثر
وحين مددت يدك إليّ
تصافحني، كنت أي غريب
ورحت أمدّ إليك أصابع
مات الشعور بها واللهيب
وحين تعثّر اسمك في –
شفتيّ وأرسلته في صعوبة
بدا باهتا لاجمال
يلوّنه ، لا صدىً ، لا عذوبة
أحقاً حببتك يوماً؟ وكيف ؟
أما كنت طيفاً بحلم عبر
وهب كنت طيفاً تعشقته
فكيف تلاشى الهوى واندثر
أما من بقايا ؟
أما من أثر
تذكّرت . كنت رفعتك يوماً
إلى قممي الشامخات المضيئة
وقد ضاع وجهك بين زحام –
الوجوه بأفق حياتي المليئة