حكاية لاطفالنا - فدوى طوقان

وجهٌ على الرمال
وعنقٌ تخزّ فيه عقدة الحبال
هامته مشروخهٌ ودمّه مداد
تشربه حروف مرثاة رهيبة السواد
ظلّت على شفاه أمه تسيل
ظلت تسيل
ظلت تسيل
ستة أعوامٍ طوال
وجاء عام الفيل
ممتطياً مسافه
تقطعها الفصول بين الموت والحياه
تفجّر الصوت العظيم بالرعود والبروق
حاملاً النبوءة
مجتثاً الخرافه
وانطلق المجندل المسحوق ، نظرةٌ على الطريق
ونظرةٌ على السماء الرحبة المضيئة
وغطّ في القناه
مغتسلاً متمماً وضوءه
وقامت الصلاه !