مخاض - فدوى طوقان

(1)
الريحُ تنقلُ اللّقاح
وأرضنا تهزها في الليل -
رعشةُ المخاض
ويُقنعُ الجلاَّ نفسهُ
بقصة العجز ، بقصة الحطامِ -
والأنقاض
* * *
يا غدنا الفتيَّ خبّر الجلاَّد
كيف تكون رعشةُ الميلاد
خبّره كيف يولد الأقاحْ
من ألم الأرض، وكيف يُبعث الصباح
من وردة الدّماء في الجراح
(2)
كيف تولد الأغنية:
نأخذ اغنياتنا
من قلبك المعذب المصهور
وتحت غمرة القتام والديجور
نعجنها بالنور والبخور
والحبّ والنذور
ننفخ فيها قوَّة الصَّوَّانِ -
والصخور
ثم نردّها لقلبك النقيِّ -
قلبك البلّلور
يا شعبنا المكافحَ الصبور !
وجاء عام الفيل
تقطعها الفصول بين الموت والحياة
تفجر الصوت العظيم بالرعود والبروق
حاملاً النبوءة
مجتثاً الحرافه
وانطلق المجندل المسحوق، نظرة على الطريق
ونظرة على لاسماء الرحبة المضيئة