ضَيــاع - لطفي زغلول

أسافِرُ بَعد انتظارٍ طَويلْ .. بِكُلِّ جُنوني ..
بِكُلِّ ظُنوني .. بِكُلِّ اندفاعي
أُحاوِلُ أنْ أصنعَ المُستَحيلْ
وأعرفُ أنّي بِدونُ اتّجاهٍ .. يَهيمُ شِراعي
إلى أينَ أضرِبُ في التّيهِ .. وَحدي
وبَحرُكِ .. يُغرِقُني مَوجُهُ .. في مَهاوي التَّحدي
وأنتِ على الشَّطِّ .. لا تَأبَهينَ .. إذا البَحرُ هَاجا إذا البَحرُ مَاجا
إذا مَا الشِّراعُ الَّذي كانَ يَوماً شِراعا .. تَهاوى .. تَداعى
إلى أينَ يَحمِلُني زَورقٌ .. حَطَّمَ المَوجُ مِجدافَهُ
نَأيتُ .. نَأيتُ .. أحسُّ كَأنّي لَديكِ انتَهيتُ
كأنَّكِ .. تَنتَظرينَ الوداعا
تُصلّينَ حتَّى تَمرَّ .. ثَواني رَحيلي سِراعا
كَأنَّ الَّذي كانَ بَيني وبَينَكِ ..
رَهنَ الهَوى .. لَمْ يَعدْ مُستطاعا