قصيدة ترفض الصمت - لطفي زغلول

إنْطَفَأَ العِشْقُ ..
اغْتالَتْهُ عَيْناهَا السَاكِنُ ..
لَيْلَهُما .. كِبْرٌ وغُرُورْ
إنْطَفَأَ .. ولَم تُبْصِرْ عَيْناهُ ..
شُرُوقَ الشَمْسِ ..
ولَم يَسْبَحْ فِي مَوْجَةِ نُورْ
لَم يَكْبُرْ حتَّى يُصْبِحَ قَمَرَاً ..
فِي لَيْلِ السُمَّارِ
لَم يَدْخُلْ فِي مَدْرَسَةِ العِشْقِ ..
قَضَى طِفْلاً أُمِيَّاً فِي عُمْرِ الأَزْهَارْ
مَغْدُوراً .. غَابَ عنِ الدُّنْيا
مَغْدُوراً .. مَغْدُوراً .. مَغْدُورْ
أَنا أَكْتُبُ لامْرَأَةٍ أُخْرَى
إمْرَأَةٍ .. كَانَت تَسْكُنُ ..
فِي عَيْنَيْها .. فِي شَفَتَيْها
بَيْنَ ذِراعَيْها .. تَعْصِفُ سِحْرَا
كَانَت بَحْرَا .. نَزَلَت أَسْرَابُ صَبَابَاتِي
تَسْبَحُ فِيهِ .. سِرَّاً جَهْرَا
إمْرَأَةٍ كَانَت تَقْرَأُنِي
تَسْتَقْرِئُني .. سَطْرَاً سَطْرَا
تُمْطِرُنِي حِينَ أَمُدُّ يَدَيَّ لَها ..
أَسْتَسْقِيهَا .. شِعْرَا
إمْرأَةٍ كَانَت صَبوَتُها
تُشْعِلُ نَارَاً فِي أَوْصَالِي
تَجْتَاحُ فَضَاءاتِ خَيَالِي
وتُسَافِرُ بِي .. بَرَّاً جَوَّاً بَحْرَا
تَأخُذُ مِن عُمْرِي أّيَّاماً
وتُضِيفُ إلَى عُمْرِي .. عُمْرَا