سلمى - لطفي زغلول

سلمى
حفيدتي الاولى
رام الله
الثلاثاء 27/7/2004
أَرْبَعَةُ حُرُوفٍ .. هِيَ سَلْمَى
السِينُ .. سَلامُ اللهِ عَلَيْهَا ..
مَا أَحْلَى هَذا الإسْمَا
وَمُحَيَّاً مَرْسُوماً رَسْمَا
وَجْهٌ يَسْكُنُ فِيهِ قَمَرَانْ
وَإذَا ضَحِكَتْ ..
يَصْحُو الوَرْدُ الجُورِيُّ ..
وَيَصْبُو الفُلُّ .. وَيَنْتَفِضُ الرَيْحَانْ
هُوَ أَوَّلُ حَرْفٍ مِنْ سَلْمَى
لِلشِعْرِ رَسُولْ
يَفْتَحُ سِيَرَاً .. لِلْحُبِّ تَطُولْ
وَتُحَلِّقُ لِلْفَلَكِ الأَسْمَى
تَحْكِي لِلأَنْجُمِ سِيَرَتَهَا ..
نَجْمَاً نَجْمَا
اللاَّمُ .. لَهَا فِي القَلْبِ مَكَانْ
دَخَلَتْهُ آمِنَةً
سَكَنَتْهُ بِلا اسْتِئْذَانْ
ضِحْكَتُهَا .. بَحْرٌ يَسْبَحُ فِيهِ ..
خَيَالُ الشَاعِرِ وَالفَنَانْ
عَيْنَاهَا .. سَفَرٌ فِي الأَقْمَارِ ..
رَبِيعٌ يَزْهُو فِي نِيسَانْ
هِيَ سَلْمَى ..
أَمْ عُصْفُورٌ مَدَّ جَنَاحَيْهِ
وَتَوَضَّأَ بِأَرِيجِ الفُلِّ
وَبِكُلِّ خُشُوعٍ وَتَجَلِّ
كَبَّرَ فِي فَرَحٍ .. لِيُصَلِّي
فَوْقَ الأَغْصَانْ
الْمِيمُ .. مَلاكٌ سَلْمَى ..
فِي صُورَةِ إنْسَانْ
فِي عَيْنَيْهَا .. مَرْجَانِ تَهِيمُ فَرَاشَاتٌ ..
أَسْرَابَاً فِي أَحْضَانِهِمَا
وَتَصُولُ تَجُولُ حَسَاسِينٌ
وَتُسَافِرُ غُزْلانْ ..
وَتَعُودُ لِتَبْدَأَ رِحْلَتَهَا غُزْلانْ
أللهُ تَجَلَّى فِي تَصْوِيرِ مُحَيَّاهَا
مَلَكَاً .. قَدْ أَبْدَعَ إيَّاهَا
وُلِدَتْ سَلْمَى
فَاغْتَسَلَ الشِعْرُ بِرَيَّاهَا
وَتَدَثَّرَ مَفْتُونَاً بِعَبَاءَتِهِ .. وَازْدَانْ
وَأَخِيرَاً .. إنِّي لا أَتَوَقَّفُ ..
بَلْ أَقِفُ
أَسْمَعُ مَا تُوحِيهِ الأَلِفُ
قَدْ كَانَتْ لِي سَلْمَى وَاحِدَةٌ
فَإذَا بِي .. أَصْبَحَ لِي سَلْمَاوَانِ الآنْ
وَأَنَا لِي قَلْبٌ .. لا قَلْبَانْ
لا أُنْكِرُ .. إنِّي أَعْتَرِفُ
قَدْ أَصْبَحَ لِي بَحْرَانِ
وَأَصْبَحَ قَلْبِي مِنْ مَائِهِمَا يَغْتَرِفُ
وَلِسَلْمَى الكُبْرَى وَالصُّغْرَى
أَكْتُبُ شِعْرَاً
وَأُحَلِّقُ فِي فِرْدَوْسِ الوَحْيِ ..
وَأَقْتَطِفُ