رِسالَة ٌ خَاصَّـة ٌ - لطفي زغلول

يَا طِفلتي الحَسناءَ .. أُقرئُكِ السَّلامَ ..
إليكِ أكتبُ .. حُلوتي .. هذا الكَلامَ
فَإذا قَرأتِ رِسالتي
لا تَعجبي مِن حَالتي
فَأنا على عَرشِ القصيدةِ لا تَزالُ جَلالَتي
لَكنَّني طِفلٌ أنا
في العِشقِ مَا بَلغَ الفِطامَ ..
تَجاوَزَ الخَمسينَ عاماً ..
لَم أزلْ أصبو هِياماً
سَاهِراً لَيلي قِياماً ..
أشعَلتْ عَيناكِ ..
كُلَّ جَوارِحي .. نَاراً ضِراماً ..
طِفلٌ أنا .. إن نِمتُ يَوماً ..
لَم أنمْ إلاّ عَلى كَتِفيكِ .. بَينَ يَديكِ ..
مِن شَفتيكِ .. أرتَشِفُ الغَرامَ
وأودُّ لَو أنّي أظلُّ كَما أنا
ألهو هُناكَ .. وأنثني
في لَحظةٍ .. وأعودُ كَي ألهو هُنا
فأنا الَّذي قَد عِشتُ عُمري مُستَهاما
سَاهرتُ آلافَ النَّدامى
وقرأتُ أخبارَ القُدامى
أفنيتُ عُمري كُلَّهُ ..
فِي العِشقِ .. لكنْ مَا بَلغتُ بِهِ المَراما