تحت جفنيها - أنسي الحاج

تُحبُّ الألوان، ولا أعرف لماذا الضجر، مرّات، على
كتفيها.
إذا حنت رأسها فلأنّها أعمق الأوتار. ومرّات، لا أعرف
لماذا مرّات، هي لا تسمع.
أين حبيبتي أين، أسأل، مرّات، وحبيبتي أمامي!
كلّ يوم يأتي، يغيب.
كلّ يوم لا يأتي، يغيب أيضاً!
...
لن أُغادر الحُبّ لن أُغادر حَرْبي. وإذا حبيبتي تُشاهد
الألوان ستُشاهد كم أحميها وأسير فيها.
فأنا اللون الفاتح الذي تُحبّه واللّون الغامق الذي
ستُحبّه.
أنا المُغمَضُ تحت جفنيها.