الشهيد - أديب كمال الدين

أورقتْ كلْمةُ الله أغصانَها
ورقةً ورقةً من دمي
أورقتْ كلْمةُ الله
لحظةَ الموتِ كنتُ اكتشفتُ الألمْ
دولةً، والندمْ
طعنةً، والندى صرخةً والعدمْ
لحظةَ الموت كنتُ اكتشفتُ النخيلْ
وتخيّلتُ أعذاقهُ لؤلؤاً في الظلام العتيْ
لحظةَ الموتِ أورقتُ حرفاً أليفاً
من كتابِ الوداد
وتنشّقتُ عطرَ الطفولة..
وامتطيتُ حصانَ الزمانِ الفتيْ
لحظةَ الموت أعلنتُ حبيّ
ما تيسرّ من فرحة الأنبياءْ
ثم هيّأتُ مائدةً من دمي
كأسها، خبزها، ليلها البربريْ.