عش للجمال - إيليا أبو ماضي

عش للجمال تراه العين مؤتلقا
في أنجم الليل أو زهر البساتين

وفي الرّبى نصبت كفّ الأصيل بها
سرادقا من نضار للرياحين

وفي الجبال إذا طاف المساء بها
ولفّها بسرابيل الرّهابين

وفي السواقي لها كالطفل ثرثرة
وفي البروق لهاضحك المجانين

وفيابتسامات ((أيار)) وروعتها
فإن تولّى ، في أجفان(( تشرين))

لا حين للحسن ، لا حدّ يقاس به
وإنّما نحن أهل الحدّ والحين

فكم تماوج في سربال غانية
وكم تألق في أسمال مسكين

وكم أحسّ به أعمى فجنّ له
وحوله ألف راء غير مفتون

عش للجمال تراه ههنا وهنا
وعش له سرّ جدّ مكنون

خير وأفضل ممن لا حنين لهم
إلى الجمال ، تماثيل من الطين