الفَلك - أسعد الجبوري

الأشجارُ
المتوعكة آخر النهار ،
قد تبتسم ُللقمرِ بأهدابها .
وغداً ..
وجدتهُ في موقف الفلكِ ../
يمشي
ملتحياً .
ومنهُ أعيادهُ تهطلُ على الغروب .
أرضهُ
طبقُ
جَمر ٍ
وعليهِ ثمرةٌ واحدةٌ
قطفتها لأسالهُ عن برجه
فردّ مُتجليّاً :
برجي من عائلات النخيل
برجي من عقيق الصفر وأضرحة العنادل
برجي الخمرُ العاري،
حيث لا تُطفئ المصابيح في الأجساد
برجي نطفةٌ لطخت ثوبَ الشيطان
بالحبر .
ليرتفع أرجوحةً بالمجهول.
حيث لا مجد َ لرسالة أو لرسول
ولا مهنة لربّان إلا في حويصلة طاحونة
ألم تنظري فيلةً تخوضُ في الدماغ .
ألم تلمسي أرتلَ غجر ٍ،
يُعمرون في الألبوم شققاً ،
تتمزق ُ بهم بعد ظلمة الأعالي .
ألم تهتدي للطريق الميتافيزيقي ،
حيث تخلدُ التماسيحُ في المخادع ،
ترقباً للّمسةٍ أو صيّد ٍ
هو ذا برجي
مستَوطَنةٌ لجراد النسيان
وكل من عليها طارئ
ورأسهُ قبعةٌ من الغبار.