هناءٌ محى ذاك العزاء المقدما - ابراهيم الأسود

هناءٌ محى ذاك العزاء المقدما
فما عبس المحزون حتى تبسما

لئن قد رماه الدهر في ليث غابه
واجرى من العين القريحة عندما

فان زمان السوء زالت صروفه
وابعد عن ناديه هماً مخيما

واصبح والايام بسامة وما
بنته ايادي النائبات تهدما

فلله يوم فيه اصبحت غافراً
جريمة عصر كان بالامس مجرما

ففيه قد ابيضت لادما مطالب
فضاء لها النادي وقد كان مظلما

فتى فتن الالباب بالحكمة التي
سيحيا بها شهماً عزيزاً مكرما

حذا حذو رب الفضل والده الذي
عليه لسان الفضل صلى وسلما

ولم يك شكري شكر من يألف الريا
فكم بابيه قبله كنت مغرما

فيا حسنه عرساً وماري تزينه
ينال به الزوجان حظا معظما

هنيئاً بماري ان ماري فريدة
تجر طرازاً طاهر الذيل معلما

تحلت بآداب وعلم وفطنة
وقد احرزت بين النساء التقدما