اما والقوافي طوع نهيك والامر - ابراهيم الأسود

اما والقوافي طوع نهيك والامر
فانك في ذا العصر نابغة العصر

بلى والفقيه الثاقب الرأي من له
مقام سما قدراً على الانجم الزهر

تجمع فيك العدل والحزم والنهى
فصرت حديث الناس في السر والجهر

واصبحت للمظلوم عوناً وناصراً
ولولاك للمظلوم ما شد من ازر

يجيئك والآمال يعبس وجهها
فيرجع والآمال باسمة الثغر

لك الله من شهم رفيع مقامه
به غدت الايام عالية القدر

ومن كان في عون من الله شامل
فاصبح محفوف المناكب بالنصر

وان قام في صدر الدواوين خاطباً
تدفق فيها مثل هامية القطر

وكم من مقال صاغه من لآلئٍ
لرقته تعزى معتقة الخمر

اذا هتف الداعي له يوم شدة
وقد بات منها ضيق النفس والصدر

يفرج عنه كربه وهمومه
بوجه تحلى بالطلاقة والبشر

ويكشف عنه ما شكى من ظلامة
بثاقب ذهن نير الرأي والفكر

وديع نعيم جئتك اليوم ناظماً
عقود مديحي كي افيك بها نذري

فانت الصديق الصادق القول من به
اشد اذا ايامنا غدرت ازري