اليوم اقبلت الغطارف - ابراهيم الأسود

اليوم اقبلت الغطارف
ببرودها القشب اللطائف

ما بين ساعٍ كالحجيج
بمكة او بين طائف

اليوم قد كشف الخفا
من كان للغماء كاشف

اليوم لبنان لقد
لبست منابره المطارف

وصفا الزمان لاهله
وبه انجلت غر المواقف

لبنان فاق على المدائن
من تليد علا وطارف

ولقد غدت دوحاته
تختال في خضر الملاحف

وكأن تغريد الهزار
به تلاحين المعازف

اليوم قد وجب الثنا
والشكر منا للاساقف

بيض الوجوه اكارم
غر الثنا شم المراعف

اليوم وافى المصطفى
والبطريرك ابو المعارف

ما سر فيه بنوه بل
كل القبائل والطوائف

هذا الذي قد حل في
قلب الرئاسة في المشاغف

متمسك بالله لم
يعطفه عنه قط عاطف

حامي حمى الروم الذين
بمدحه ملأ والصحائف

يفني الليالي ساجداً
متهجداً بالله عارف

حسب الرعية ما لها
اسداه من شرف العواطف

يمم حماه فانه
أمن الموآلف والمحالف

قف خاشعاً في بابه
فبه جلال الدين واقف

والثم يديه مرحباً
بابي الهبات ابي العوارف

وقل السلام عليك يا
خير الايمة والخلائف