الساموراي - باسم فرات

يَعتمرُ خوذتَهُ
يمتشقُ سيفَهُ
الذي يكادُ يُنافسُه ُ
على قِوامِهِ
يتمنطقُ بالفولاذِ
انّهُ بكاملِ أبّهتِهِ
فيهِ رائحة ُ التاريخ ِ
وبقايا غُبارِهِ
ولأنهُ لم يجدْ فُرساناً
ليقاتِلَهُم
خَصّصوا لهُ ركناً
ً في المُتحفِ
وفي المَهرجاناتِ
تراهُ يجلسُ على صخرةٍ
قربَ قصرِهِ
أو يقفُ في زاويةٍ ما
تُلتقط ُ لهُ الصورُ التذكارية ُ
مع الأطفالِ
وفي أحسنِ الأحوالِ ِ
يَتبَخترُ أمامَ الزوار ِ
وفي المساءِ
عندما تنفضّ العوائلُ
الى مَهاجِعِها
يُجَرّدُ من أبّهتِهِ
ويُركَنُ
في زاويةٍ شُبهِ مُظلِمَةٍ
في مُتحفٍ ما
بانتظار ِ
مَهرجانٍ
جديدْ .