الطاحونه - باكزه أمين خاكي

يوم يسير ..
وكذا غدٌ وبعده نفس المصير
طاحونة أيامنا كأنها رحيًً تدور
أجسامنا ما بينها مناخل
دماؤنا منها تسيل
...
يا ويحه .... فراشنا
ماباله.... يشمخ مرفوع الجبين
كأنه طفل غرير
وكيف لا .... مكانه باب الوزير
يطرب حين يسمع الصوت الوتير
يا شرفاً يمنحه صك العبور
يا شرفاً به يري المكتب والكرسيِّ
والفرش الوثير
...
فكم وزير؟؟؟؟؟
أنت هنا ... فراشنا... فكم وزير
علا بهذا المقعد المزدان والكرسي الوقور
ثم دنا من موعد
وأقفل الباب علي طنافس من الحرير
لم يبق الا ّمكتب منتظر غير وزير
وأنت يا فراش ما زلت .... كما أنت
بهذا الباب فراش ٌصغير
...
يا واحدا من ألف مليون أسير
فكلنا هياكل مشدودة خيوطها
باهتة ألوانها ..... أمقتها
طلؤها زيف .... صفاتها وهم ٌ رمادي الشعور
ألا تري حياتنا أرجوحة مجهولة المصير
لا ندري ما تجاهها
يخيفها هز النسيم
...
لا تمتعض يا صا حبي
فكلنا من غيرأن يجهر
" فراش وزير"