لسنـا عبيـداً - باكزه أمين خاكي

كفى صراخك فالرعاة نيام
والصوت قرب النائمين حرام
لسنا عبيداً يا أُخيّـه إنمـا
شعـب يسود وكلنا حكـام
لسنا عبيداً للطغاة و إنمـا
في كل عصـرٍ أمـة وأمـام
لسنا عبيداً فالعبيد يسودها
رجل له التبجيـل والإعـظام
رجل يشع الصدق في أعماله
لا مقصد في صـدره ومـرام
لكنما أختـاه ُ بات يسودنا
نفـر ضئيـل جُلهّم أصنـام
. . . . . . . .
ماذا يريد العبد من أسياده
ولديه ثـوب يرتدى وطعـام
العبد من يمسي المساء وأهلهُ
قفرُ البطون على الطواء ينـام
ماذا يريد العبد من أسياده
والكل فى وجه العدى صمصام
فالعبد من يسعى الدخيل بأرضه
والذود عن أرض الحمى أحلام
. . . . . . . .
لا تحسبي في القيد وصمة غاصب
ماالقيـد إلا للأبـي وسـام
لا الشعب يملأ بالمظالم لا ولا
قدس العروبة لليهـود مقـام
كلا ولا تشكو الرعية سيـداً
أبداً ولا في صوتهـا استرحام
. . . . . . . .
ناموا شيوخ القوم في حراسنا
بطل يهـاب وقائد ضرغـام
ناموا رعاة القوم لا تستيقظوا
فالذئب تآلـف طيبة الأنعـام
وطنٌ يهان به الأبي وتشتـرى
فيه الضمائر والنفوس تضـام
حيّ رجال الحكم في أبراجهم
فأليهم من منعميـن سـلام
*
القيت فى ندوة كلية الآداب بعد حلف بغداد (1)