أيقوم دمعي أم يقوم لساني - إبراهيم الأسطى

أيقوم دمعي أم يقوم لساني
بوفاء حقك يا فتى الفتيان

في هذه الذكرى وهل جلبت لنا
ذكراك غير البرح والأحزان

أما اللسان ولا ملام فقاصر
لا يستطيع اليوم أي بيان

قد يستطيع تحدثا وتفننا
وتحذلقا في غير ذا الميدان

فجلال هذا اليوم يعقل ألسن ال
شعراء والخطباء والمجان

لم يبق إلا الدمع وهو مقصر
إن لم يكن بحرا من الفيضان

تجري به فلك الخيال ميمما
في السير شطر جزيرة الربان

حتى إذا وافى ونال مراده
أتي يجر قلائد العقيان

فهناك قد تقضى دموعي واجبا
لا أستطيع قضاءه بلساني

من كل قافية تثير كوامنا
في النفس عند الشيب والشبان

يا من رأى دمعا يسيل فأدمعي
سالت على عمر بفيض معاني

وقرأت فوق الطرس من آثارها
حكما فهل تصغي لها الآذان