بين أهوال وأخطار - إبراهيم الأسطى

بين أهوال وأخطا
ر صباحا ومساء

حالة الجندي في المي
دان يأس وعناء

أهله أولاده أم
واله ضاعت هباء

حتفه يرقبه ما
بين أرض وسماء

وهو للموت إذا ما
أغمض الجفن غذاء

ما الذي يرجوه في الدن
يا وقد ضاع الرجاء

أترى يجبن والجب
ن سلاح الضعفاء

أم ترى يدعو إله ال
كون أم لات دعاء

ما له غير اقتحام ال
موت والموت حياة

مبدأ الجندي في المي
دان نصر أو ممات

هو ذا في خندق يك
سوه ثوب من جليد

رابض كالليث لا يع
بأ بالبرد الشديد

رابط الجأش إذا قي
ل استعدوا يا جنود

ها هم الأعداء منا
قيد ميل أو بريد

رحب الجندي بال
موت فداء للبنود

إن تكن مرفوعة خف
فاقة فهو يسود

أو يراها أنزلت فه
و شبيه بالعبيد

فليعش من عاش فالجن
دي قد مات شهيد

حسبه أن ينعم الأح
ياء من أمته بالطيبات

قد قضى في ذلك المي
دان أسمى الواجبات

مجدوه فهو رمز ال
مجد بل رمز الفخار

واجعلوا من قبره المج
هول تمثالا يزار

وانثروا الورد على القب
ر بصمت ووقار

واذكروا الجندي في المي
دان لا يرضى الفرار

فضل الموت على عي
ش بذلّ وصغار

قد سقى من دمه الأر
ض فجادت بالثمار

واقتطفتم بعده حر
رية بالانتصار

يا له من ميت أح
يا كبارا وصغارا

ضاربا رقما قياسي
يا ببذل التضحيات

في سبيل المثل الأع
لى بصبر وثبات