لمن خلقت النهى أللذين بغوا - إبراهيم الأسطى

لمن خلقت النهى أللذين بغوا
سعادة العيش في دنيا السعادات

أم للذين طغوا في الأرض وارتكبوا
فيها الجرائم أو فيها جنايات

أم للذين قست دهرا قلوبهم
لا يحرمون فقيرا بالكسيرات

وهم وإن كانت الدنيا تراقبهم
لا يشعرون بمن يشكو جراحات

وهم وإن يتعاموا عن حقيقتهم
شزرا إذا صوبوا للناس نظرات

وللذين اتقوا رباه قد خلقت
شقاوة العيش في دنيا الشقاوات

مستعبدين عراة جائعين ولا لهم
مساكن تؤويهم لميقات

دنياهم كل يوم مثل بعثهم
يجزون ظلما أشد السوء حالات

رباه رفقا بنا وارحم عبادك من
كفران عدلك هذا في البريات

أو زل شعورهم مثل البهائم لا يبغون
شيئا سوى ملء البطينات

رباه إن الخنا أخنى علينا فلا
تجز علينا إنتقاما بالخطيئات

فأنت قلت ونعم القول ما نزلت
فيه المكارم ترجى ضمن آيات

سادوا علينا فاسموا العذاب إلى
أن أورثونا أفانين العداوات

خانوا العهود وأمس موسوليني على
كرسي الوزارة يورينا العلامات

ألا فقل لمن اغتروا بخطبته
لا تفرحوا واستعدوا للملمات