أي شيء في حياة المرء - إبراهيم الأسطى

أي شيء في حياة ال
مرء أغلى من كتاب

يصقل الذهن ويهدي
ك إلى نهج الصواب

ويسليك إذا ما
كنت يوما في اكتئاب

أو يسري عنك غما
بفكاهات عذاب

إنه أنفع في الوح
دة من لغو الصحاب

ليتني أنفقت في صح
بته كل شبابي

آه قد ضيعت عمري
بين لهو وشراب

بين غيداء وحورا
ء وخود وكعاب

وعزوف عن حياة ال
جد في جو التصابي

ورقيبي سجل القو
ل وفعلي في كتابي

ما مصيري بعد حشري لست أدري

إن يكن في الدهر والحش
ر كتابي بيميني

يا لحظي فلقد فز
ت بدنياي وديني

في حياتي أقرع الشك
ك بسلطان اليقين

وإذا نادى منادي ال
بعث يا أهل اليمين

قلت هاؤم اقرأوا ه
ذا حسابي وديوني

فيه ما قدمت في دن
ياي من فعل ثمين

فينادي أدخلوه
في ظلال وعيون

ليتني قدمت ما يس
عفني أو ما يقيني

حيرة الحشر وطلق
ت شكوكي وظنوني

آه لو جاء كتابي بشمال

ما الذي يجري ولكن أنا ما لي

أنا إن ضاقت بي الدن
يا وهد الهم صبري

لا أبالي الهم ما دا
م كتابي طوع أمري

فيه ما يمنع أمثا
لي من نظم ونثر

وبحسبي أنني أح
يا به في كل عصر

يا حياة الروح لا تب
عد عنها قيد شبر

عيشتي دون كتاب
لا تساوي ربع صفر

هو أستاذي الذي عل
لمني الشدو بشعري

حلني من كل قيد
غل أعمالي وفكري

فغدوت اليوم كالطا
ئر في سرى وجهري

لا أبالي الغيم والرع
د ولا الخاطف يسري

أنا حر في نشيدي وغنائي

وغنائي وحده فيه عزائي