الموت فوق المئدنة - علي الفزاني

(أني أفضل أن أكون عبداً في بلادي
على أن أعيش ملكاً في المنفى)/ ناظم حكمت
قلت لكم سرقت بعض النار
أوقدتها في داخلي، وتلك لعبة الرجال في القرار
أحرقت سور بابل
قاومت جحفل المغول والتتار
تاريخ أمتي بداخلي أحمله معي إلى المدائن البعيدة
مردداً للوطن المسلوب تارة قصيده
وتارة مرثية وربما، وربما غرقت في البكاء
لكن أنا أقسمت أن أموت فوق المئذنه
عبر سنِّي الموت المحزنه
سنِّي يوسف العجاف
كانت لنا نهاية المطاف
***
(خذوا من كلامي ما يتناول فهمكم)/ الحلاج
منتظر منفاي
ورافض حبيبتي هواي
عقيمة من ألف عام لم تلد
مر بها الجنين في الخيال ثم لم يعد
فأرضعته من تناقض السنين والأبد
ها أنا مهاجر على سحابة
أخفي عناء الرفض في (ربابه)
يا وطني لك الرفات، أعطني الفكرِ
فإن لي في العالم البعيد المستقر
في النار، في الجليد، في ديمومة القدر
***
(ألا ليت للنساء جميعاً ثغراً واحداً
إذاً لقبلته واسترحت)/ بايرون
عودي لطفلك المعذب الأمومة
عودي، دعيني أكتب الجريمه
عودي أيا أثيمه
من ألف عام تحضنين هذه الجريمه
شرقية، داعرة، كاذبة، محتقرة
في كل لحظة تُّعد للرجال مجزرة
ويطلع الصباح يا حبيبتي السعيده
أرى إبتسامة الرجال في سواد هذه الجريده
وتجمد الدموع في المحاجر العنيده
***
سوناتا
(معي وحدي
مفتاح هذه الجنة المتوحشة)/ رامبو- الإشراقات
شهران لم أنم
شهيد محنة الألم
في وطني في العالم السفلي في
تجارب الأمم
تبارك المشيب في الفودين
تبارك السهاد في الجفون
حبيبتي هذي
نهاية
القصيده
-------
1970