المنصة - علي الفزاني

في الملتقى المصنوع من العبث
أقف خلف المنصة
لألقى كلاماً- ما
شعراً أو نثراً
يحدّق الحاضرون في قسماتي المتأهبة
لفعل شيء- مألوف
متعارف عليه
أتعتقدون أنني لا أعرف
إنني أقرأ في عيونكم المسكينة
أن ألقي- شيئاً يليق ببلاط الحاكم
يرضي مخبريه المزروعين كالجراثيم
في الصفوف الطويلة
* * *
أيها السادة والسيدات والآنسات
أنا أكتب الشعر منذ صباي الباكر
وأقرأ بنهم قاتل
تاريخ الشعر المشين
فدعوني أحدثكم ببساطة
رصيدي من العاطفة
يخصني وحدي
رصيدي من- الذهن الفاعل
مقسم بين- مكانين واسعين جداً
في المكان الأول
والذي يشبه قارة حية
من قارات الله الست
توجد كلمة واحدة
هي- (لا)
في المكان الثاني
حاولت أن أزرع به الرضى أزرع الـ(نعم)
لكن الأرض صرخت في وجهي
لا- لا أقبل-
كذباً