الإتهام - محمد الشلطامي

أصدرت حكمك ، والمساء ،
ما زال يعقبه الصباح ، وأُمنا الشمس الكبيرة
حمراء تشرق رغم مخبرك الوضيع
دعني أقول بأن ما بيديّ أو يدك الزمان
يمضي بعالمنا الكبير
***
الباب يغلق والصباح ،
آت أحس به كأن يداً تحطم في الظلام
سور المحال ، كأن ضحك الدهر ينذر بالبكاء
فأرى صليبك صولجانك ،وانتهاءك مبتداك
وأراك تحصد في حقول الموت ما زرعت يداك
الآن مثلي ،أنت ذا في الرعب تنتظر الصليب
تصحو على وهم بأن يداً تدس لك الفناء
وبأن حصنك بالرفاق يموج يزحم .. والخلاصة
بالفجر تنسف رأسك الهمجي رصاصة
وتظل تبصر في المرايا وجه قاتلك الكئيب
الآن مثلي أنت ذا في الرعب تنتظر الصليب
وتعيد نفسك كلما عتم المغيب صدى اسطوانة
قد خنت آه لعل أبشع ما يكون هو الخيانة .