قصة الضباب والفضول - محمد فاضل

ولي على يديك قصة
يسكنها الضباب والفضول
ويسرح الخيال في فضائها
مجنحا بما لديك من رحاب،
ـــ أستصعب الشرح وقد أعيانيَ الترقب العقيم ـــ .
*
لشدّما يؤلمني فهمي ... وما لديّ من ذكاءْ
كأنني مهيّأ لكي أمجّد الخواءْ
أو أنني مهيّأ لكي أعجز عن تسلق السماءْ.
ــ وقد يكون كل ذاك هجعةً
في عالم السرّ ، أعود بعدها إليك ياحبيبتي،
أعود كي أفهمك بكل ما اختزلته من حبك
وكل ما أضعته من فهمك
أعود كي أسرح الضباب ـــ .
*
أواه كم يؤلمني وجودك هنا
وليس من يقدرك كما يجدر بالمبشرين
يكفيك أنه لايستطيع أي أحد
أنيدعي فهمك يا أسطورتي
يكفيك أنه لايستطيع أي كاهن
أن يتقن الطقوس والشعائر التي تختزلين
يكفيك انه لايستطيع أي ساحر
أن يمنع الوميض في عينيك من تغريره
بالشمس والقمر
يكفيك أنه لايستطيع أي شاعر
مهما سمى في عالم الشعر أو انحدر
أن يعجز الناس عن الفهم
ويسرج الخيال بالفكر