ربيع شقيقة - بلند الحيدري

دخل الربيع لو كرها متسللا
وجثا
وعفّر ثغره بجبينها
فتسللت من روحه الشهّاء أحلام
غفت بين اختلاج جفونها
قالت لها :
قومي … استفيقي … وامرحي
ان الشباب دنا وقبّل ناهديك
وأرق دنياه الجميلة
زهرتي نور
وأحلامنا ترف بوجنتيك
*
فتململت فوق الفراش كزهرة
في روضها الفينان
والمعطار …نشوى
وتململت في صدرها
دنيا هوى
وتثاءبت في العين أطياف ونجوى
*
ضمت وسادتها
وفي شغف هوت
تبلي الوساد بلثمها تجريحها
فكأنها كانت تصب بجسمه
روحها
تبادل روحها التبريحا
*
وإذا استفاقت لم تجد
غير التعاسة والأسى تستل روح
شبابها
قدر يسطرها رواية أدمع
تتجاوب الآلام طي كتابتها
ضمت وسادتها
وسدت عينها
لتعود ثانية الى أحلامها
دنيا الخيال أرق من دنيا صبا
خنقت كوارثها سنى أيامها