حوار في المنعطف - بلند الحيدري

• ألم تنم … يا حارس الحزين
متى تنام
يا أيها الساهر في مصباحنا من ألف عام
يا أيها المصلوب بين فتحتي كفيه من سنين
ألا تنام
_ للمرة العشرين … أريد ان أنام
أسقط في النوم ولا أنام
للمرة الخمسين
سقطت في النوم ولم أنام
فالنوم عند الحارس الحزين
يظل مثل حافة السكين
أخاف ان أنام
أخاف أن أفيق في الأحلام
_ ليحرقوا روما ليحرقوا برلين
ليسرقوا السور من الصين
عليك ان تنام …
آن لهذا الحارس الحزين
أن يتكي للحظة … ينام
_ أنام … ولم تزل تحرق كل لحظة برلين
يسرق كل ساعة من سور الصين
يولد بين لمحة ولمحة تنّين
أخاف ان أنام
فالنوم عند الحارس الحزين
يظل مثل حافة السكين