لا للعنفِ..لا لقتل الأبرياء - جمال مرسي

أيا عنفُ قُمْ فاستقِلْ أو تقاعدْ
و دعْ للحوارِ الصريحِ المقاعدْ
فقد ملَّتِ العينُ لونَ الدماءْ
ولونَ الدموعِ بعينِ النساءْ
وقد أرهق السمعَ هذا النواحُ
وذاك البكاءْ
دمارٌ و قتلٌ
هنا أو هناكْ
وأيدٍ تصبُّ الردى والهلاكْ
ومن غيرِ ذنبٍ
يموتُ الصغارُ
ويفنى الكبارُ
على أيدِ حاقدْ
يقول ـ وينأى بما يدَّعيهِ
يقولُ أجاهدْ
***
تجاهدُ يا صاحبي ضد منْ ؟
وأنت زرعتَ الأسى والأنينْ
و سُقتَ المنيَّةَ للآمنينْ
وروَّعتَ طفلاً
وأهلكتَ كهلاً
و دمَّرتَ بيتاً على رأسِ عابدْ
وتزعم أنَّك كنتَ تجاهدْ
***
لقد حِدتَ عن منهجِ المؤمنينْ
وخالفتَ شرعَ النبيِّ الأمينْ
وسِرتَ وحيداً بفكرٍ نشازْ
وصوتٍ نشازْ
تبُثُّ من السمِّ ما تستطيعْ
وتُلقي الأسى في قلوبِ الجميعْ
وترفض ما رسَّختْه المساجدْ
وتزعمُ أنَّكَ كنتَ تجاهدْ
***
طريق الجهادِ جليٌّ مبينْ
إلى القدسِ مسرى النبيِّ الأمين
مروراً بحيفا
وبين البيوتِ بأحضانِ يافا
إلى حصنِ عكا القويِّ المتين
طريقٌ تدكُّ حصاه الجنودْ
وكالبرقِ تعبرُ نحو الحدودْ
لتمحقَ بالحقِّ جندَ اليهودْ
فإن سرتَ فيهِ بعزمِ المجاهدْ
فثقْ أننا من وراءِكَ نمشي
وكلٌّ يحذُّ الخُطى كي يجاهدْ