شُكرًا لهم.. - حسن شهاب الدين

لخيـلِ عاشقـةٍ مرَّتْ مصادفةً
فأيقظتْ كوكبا أغفى بنافذتي
لاسْمِ الحبيبةِ إذ يمشي على مَهَلٍ
بين الحنينِ على أوراقِ ذاكرتي
لفِضَّةِ الروحِ لا في الشعرِ أسْكُبُها
ولا تطلُّ على عينيكِ من شفتي
لشاعرٍ لم أكن .. أحلامُه ارتسمتْ
بلا إطارٍ على جدرانِ صومعتي
لأَوْجُـهِ الـمُتَنـبِّي حين تتركني
أمشي وحيدا بلا وَحْيٍ لأزمنتي
لساحلِ الكلماتِ السودِ تفزعُني
رُؤاه حتى أشدَّ النـورَ من لغتي
لصوتِ طاغورَ..إذ ينسى كعادتهِ
مصباحَـه دون زيتٍ في مُخَيِّلتي
للموتِ.. ينـزلُ من آفاقِ وحدته
حتى يسيرَ معي في ضوءِ قافيـتي
لابْني ..الذي لَمْلَمَ الدنيا بضحكتهِ
وراح يُسْمعُني شِعْرَ المـلائـكةِ
للنورِ ..
للنورِ ..
أجثو عند أخمصهِ
والدهشـةُ الْبِـكْرُ تَرميني للعثمتي
حتى يَـمُدَّ صباحا من حـدائقهِ
ما بـين أسمائه الحُسنى وحنجرتي
شكراً لهم ...
تركوا ظِلاً يقولُ : أنا
ووقَّعُوا باسْمِهِم ..
أوراقَ معجزتي.