الأحـمديَّة - حسن شهاب الدين

لنهايـتي ..
سَفَـرًا بلا زادِ
الأحمديـَّةُ ..
أرضُ ميعادي
أمشي.. يُكاشفُني الوجودُ بها
فأفِرُّ مـن عـدمٍ لإيـجـادِ
أجتاز - بَدْءَ الدرب - آخـرتي
وأرى السماء بلون مـيلادي
أولى الخُطى ، ويداكَ بَسْمـلةٌ
والتالياتُ .. شهـودُ إشهادي
صلَّيتُ نحـو القبلتين بــها
ولثمتُ بابَ الجنَّـةِ البـادي
...
زيتونتـان ويرتـدي ظمَئي
للأحمديـّـة غيمُ إنشـادي
وأرى وراء زجـاج قافيـتي
مـعراجَ مشكـاةٍ بأبعـادي
فيحـطُّ طيرُ الـروح في يده
ويضيئني صوتاً .. كمُعـتادي
...
شرقيَّ بيتكَ نخلةٌ سجـدتْ
وعلى النوافـذِ كوكبٌ هادِ
ومنارتان – تلوِّنـانِ دمـي
بيقـينِ مكتملين أشهــادِ
وعلى الجدارِ قصيدةٌ وقفـت
لصـلاةِ ظِـلٍّ ذات أورادِ
ظلتْ تبعثـرُني على ثقـةٍ
بك في سمـاءٍ ذات أوتـادِ
...
بِاسْمِ التفتُّحِ في مدَاكَ أَعِـي
ذاتاً – بلا مأوىً – بأبرادي
واسْماً – بلا معنى – يسيرُ معي
في ظـلِّ أقنعتي وأجسـادي
عشرين عامـاً لا أكونُ أنا
حتى شَقَقْـتَ إليَّ آبـادي
ويداكَ – يا ذا النورِ – شكَّلتا
صلصالَ شاعر
ِ ذلك الوادي