طاحوذ - بلند الحيدري

تلك هي الأرض
فلا تعجبي
ان مرّ بي الفجر وما مر بي
قد كان لي
درب
وكانت رؤى
تواعدا والأمس في مأرب
ومات ما كان
سوى خطوة لما تزل تبحث عن مهرب
شدت بساقي
وما راعها
من مشرقي الدامي ومن مغربي
شيء
سوى أصداء إيقاعها
تئز في صمت
عميق
غبي
أحسها تصرخ في مسمعي
أفّاق …
يا للعبث المتعب
*
أفاق … لا أدري
لعلي كما …
ظل بلا لون ولا مسند
… لن أسأل الفجر إذا مرّ بي
والليل
أن نام على مرقدي
عما سيبقى النور من قصتي
وكم سيمحو الليل من مشهد
لن أرتمي كالناس
في منية
ولن يقود الدهر يوما يدي
فالناس
ما أقبح آلامهم
هذا بلا أمس
وذا في غد
والأرض ما زالت على عهدها
تدور حول الأبد الأسود
طاحونة
أطربها جهدهم
فلم تسل عن ثورها المجهد