شارعٌ قديم - حسن شهاب الدين

يا عابراً ...
تتذكرُ الأحجارُ مِشْيتهُ
ويتَّبِعُ الرصيفُ خُطاه ..
حين اتَّكأْتَ على جدارِ قصيدةٍ بيضاءَ
ذكَّرْتَ الجدارَ صباه ..
وتفتحتْ
لغةُ البيوتِ على يديكَ
ولوَّنتْ ..
أفقاً .. لكي ترعاه
الآنَ أنتَ ..
ولا صباحَ طفولةٍ ..
إلا ويرمي الشمسَ
ملءَ مداه
وصحابُك الآتون من أسمائِهم
يَرْوون حلماً ضائعاً .. فتراه
يا عابراً ...
ترويِ ثمانيةٌ وعشرون انكسارا عنه ..
كلَّ حياه
عُمْرٌ هنا ..
سيَّجْتَ نَبْتَ حروفِه
وبعدتَ عنه …
فهل وجدتَ سواه ..