مِرْآةٌ لظِلـِّك - حسن شهاب الدين

على برقِ ارتحالِكَ وانطفائي
ستشتعلُ القصيدةُ في دمائي
سأسكبُ جرّةَ الغيمِ المُقَفَّى
على ورقي وأخبو في سمائي
فإنْ أسْرَتْ إليك طيورُ صوتي
أو انتثرتْ بأقبيةِ الفناءِ
***
طريقُكَ خُطوتانِ بأرضِ روحي
طريقي كوكبانِ بلا مساءِ
شواطِئُكَ الطليقةُ في المرايا
أمامكَ والسرابُ ضفافُ مائي
فخُضْ نحوي دروبَ الغيبِ إنِّي
على دربِ القصيدِ بلا اهتداءِ
***
تقدَّسَ لونُ قافيةٍ تُغنِّي
وبُوركتِ القصيدةُ في العراءِ
نَمَتْ-سَكْرَى الهديلِ-على يديكَ
التي اعتصرتْ سحاباتِ البهاءِ
فهبْني للقصيدةِ حين تبكي
ودَعْ لسوايَ تنميقَ البكاءِ
***
أمِنْ قبسِ الحروفِ أتيتَ وحْيًا
لتصحبَني ملائكةُ الضياءِ
أمِنْ مطرِ القصيدِ سكبتَ لونا
لأرسمَ لوحةَ الدنيا/السماءِ
ومن عينيكَ أبدأُ معجزاتي
فتلهثُ جنَّة المأوى ورائي